responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 4  صفحه : 1090
فقال: قاتله الله! ما أحسن بديهته، وترفيعه لنفسه ولصاحبه! وقد أحسن المكافأة فى الصنيعة، خلّوا عنه.
[من أدب إبراهيم بن العباس الموصلى]
قال إبراهيم بن العباس الموصلى: والله ما اتّكلت فى مكاتبة قط إلّا على ما يجلبه خاطرى، ويجيش به صدرى، إلّا قولى فى فصل: وصار ما كان يحرزهم يبرزهم، وما كان يعقلهم يعتقلهم. وقولى فى رسالة أخرى: «فأنزلوه من معقل إلى عقّال، وبدّلوه آجالا بآمال» ، فإنى ألممت فى هذا بقول الصريع «1» :
موف على مهج فى يوم ذى رهج ... كأنه أجل يسعى إلى أمل
وفى المعنى الأول يقول أبو تمام:
فإن يبن حيطانا عليه فإنما ... أولئك عقّالاته لا معاقله
وكان يقول: ما تمنّيت كلام أحد أن يكون لى إلّا قول عبد الحميد بن يحيى:
الناس أصناف متباينون، وأطوار متفاوتون، منهم علق مضنّة لا يباع، وغل مظنّة لا يبتاع.
ورد كتاب بعض الكتاب إلى إبراهيم بن العباس بذم رجل ومدح آخر؛ فوقّع فى كتابه: إذا كان للمحسن من الجزاء ما يقنعه، وللمسىء من النّكال ما يقمعه، بذل المحسن الواجب عليه رغبة، وانقاد المسىء للحق رهبة. فوثب الناس يقبّلون يده.
ووقع لرجل متّ إليه بحرمة: تقدمت بحرمة مألوفة، ووسيلة معروفة، أقوم بواجبها، وأرعاها من جميع جوانبها.
وإبراهيم بن العباس هو القائل:
لنا إبل كوم يضبق بها الفضا ... وتغبرّ منها أرضها وسماؤها

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 4  صفحه : 1090
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست